أربع سنوات من عودة “البوليساريو” لحمل السلاح تتسم بالفشل العسكري
مرصد الناظور
احتفلت جبهة البوليساريو في الثالث عشر من نونبر الجاري بما تسمى “الذكرى الرابعة لاستئناف الكفاح المسلح”، إذ أعلنت في مثل هذا اليوم من سنة 2020، وبشكل رسمي، تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار، تزامنًا مع عملية تأمين معبر الكركرات التي قادتها القوات المسلحة الملكية بعد تكرار محاولات ميليشيا هذا التنظيم عرقلة انسيابية حركة السلع عبر المعبر الحدودي مع موريتانيا.
ومنذ ذلك الحين تقود الجبهة ما تصفها إعلاميًا بـ”حرب الاستنزاف”، التي لا وجود لها سوى في قاموسها وبلاغاتها العسكرية اليومية التي قد يُخيل لقارئها أن البوليساريو تخوض فعلاً حربًا حقيقية متعددة الجبهات، على شاكلة الحرب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط.
ويعتبر مهتمون أن تبني هذا التنظيم خيار “التصعيد العسكري” جاء كرد فعل على فشل معسكره في مواكبة الوتيرة التي يميل بها حل النزاع في الصحراء لصالح المغرب، مؤكدين أن السنوات الأربع الأخيرة أفرزت متغيرات عديدة، لعل أبرزها تلاشي دور البوليساريو في هذا الملف مقابل بروز دور الجزائر كمحرك وطرف رئيسي في هذا النزاع.