
مرصد الناظور
أسدل الستار على مشاركة نادي الوداد الرياضي البيضاوي في كأس العالم للأندية، بعد مشوار صعب واجه خلاله بعضًا من أقوى الأندية في العالم، حيث خاض مباريات نارية ضد العين الإماراتي، يوفنتوس الإيطالي، ومانشستر سيتي الإنجليزي، لينهي رحلته بنتائج غير مرضية وخيبة أمل لدى الجماهير.
استهلّ الوداد مشاركته بمواجهة بطل أوروبا مانشستر سيتي في افتتاح مشواره، مباراة عرفت ندية كبيرة وانتهت بفوز مانشسترسيتي بنتيجة 2-0، رغم محاولات الفريق المغربي العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني.
في المواجهة الثانية، اصطدم الوداد بخصم من العيار الثقيل هو يوفنتوس الإيطالي، حيث تلقى هزيمة قاسية بنتيجة 4-1، كشفت الفارق في المستوى والتحضير، خاصة على مستوى الفعالية والخبرة في مثل هذه المسابقات.
أما آخر لقاء له فكان أمام بطل أسيا، فريق العين الإماراتي ، في مباراة استعراضية قوية انتهت بنتيجة 4-1 لصالح الفريق الإنجليزي، رغم تسجيل الوداد لهدف شرفي أثار تفاعل الجماهير.
مغادرة الوداد للمونديال جاءت وسط خيبة أمل كبيرة لدى جماهيره، التي كانت تمني النفس بمشاركة تاريخية تليق بمكانة النادي على المستوى القاري، خصوصًا بعد تتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا. لكن ضعف الجاهزية، وقوة الخصوم، والاختيارات التقنية، كلها عوامل ساهمت في هذا الإقصاء المبكر.
عدد من المحللين اعتبروا أن المشاركة، رغم مرارتها، كانت اختبارًا حقيقيًا للفريق في مواجهة مدارس كروية مختلفة، ودعوا إلى مراجعة شاملة للبنية الرياضية والتقنية داخل النادي، وإعادة بناء فريق أكثر تنافسية قادر على تمثيل الكرة المغربية قارياً وعالمياً.
ورغم النتيجة، عبّرت جماهير الوداد عن فخرها بانتمائها لهذا الكيان، مطالبة المكتب المسير بإعادة ترتيب الأوراق، لأن الوداد لا يليق به سوى القمة، ولا يجب أن يشارك في البطولات الكبرى ليُكمل العدد فقط