“ذاكرة السماء والأرض” يضيء سماء الناظور في النسخة 13 من مهرجان السينما
مرصد الناظور
تنطلق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان السينما بعنوان “ذاكرة السماء والأرض” بمدينة الناظور، في الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر، ليجمع عشاق السينما وصناعها تحت مظلة الإبداع والفن. ويهدف المهرجان هذا العام إلى تسليط الضوء على أعمال تعكس قصصًا إنسانية وبيئية تتصل بالأرض والسماء، وتبرز قضايا الهجرة، الهوية، والبيئة، في سياقٍ سينمائي مميز.
يتضمن برنامج المهرجان عروضًا لأفلام محلية ودولية، تنتمي إلى أنواع متعددة، تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والأفلام القصيرة، مما يتيح للجمهور فرصة الاستمتاع بتجارب سينمائية متنوعة من مختلف الثقافات والخلفيات. وستعرض الأفلام في أماكن متنوعة حول مدينة الناظور، ليتمكن أكبر عدد من الجمهور من حضور العروض.
كما ستقام ورش عمل حول الكتابة السينمائية والإخراج والتصوير، بإشراف خبراء ومخرجين معروفين، لتقديم الدعم للمواهب الصاعدة وتبادل المعرفة مع المشاركين، مما يثري الحضور السينمائي في المدينة ويسهم في تطوير مشهد السينما المحلية.
تعد مسابقة الأفلام واحدة من أبرز فعاليات المهرجان، حيث ستتنافس مجموعة من الأفلام على عدة جوائز مهمة مثل جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو. وتسعى هذه المسابقة إلى دعم وتقدير الإبداعات السينمائية التي تبرز قضايا “ذاكرة السماء والأرض” بطريقة إبداعية، وتعكس أهمية العلاقة بين الإنسان وبيئته.
وتضم لجنة التحكيم شخصيات بارزة في مجال السينما، حيث ستعمل على تقييم الأفلام واختيار الفائزين، في محاولة لدعم الإنتاجات السينمائية التي تحمل رسائل مؤثرة وتحاكي موضوعات إنسانية.
يستضيف المهرجان عددًا من ضيوف الشرف، من بينهم مخرجون وممثلون لهم بصمات واضحة في صناعة السينما، ليكونوا جزءًا من هذا الحدث الفني. كما سيتم تكريم بعض الشخصيات البارزة تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في مجال الفن السينمائي.
يعتبر مهرجان السينما بالناظور أحد أبرز الأحداث الثقافية في المدينة، حيث يسهم في تعزيز الوعي بأهمية السينما كوسيلة للتعبير الفني والاجتماعي، ويشجع على الاحتفاء بالفنون البصرية. كما يفتح المهرجان أمام السينمائيين المحليين والعالميين آفاقًا جديدة للتواصل وعرض أعمالهم، مما يعزز من تواجد الناظور على الخريطة السينمائية.
يحظى المهرجان بإقبال جماهيري كبير، مما يعكس شغف سكان الناظور بالفن السابع وحرصهم على متابعة أهم الأعمال السينمائية. هذا التفاعل الجماهيري يشكل دعمًا قويًا لصناع الأفلام، ويشجع على تقديم المزيد من الإنتاجات التي تلامس الواقع المحلي وتتناول قضايا تعبر عن روح المجتمع.
في الختام، يشكل مهرجان السينما في دورته الثالثة عشرة بعنوان “ذاكرة السماء والأرض” تظاهرة ثقافية وفنية مميزة، تجمع بين الفن السينمائي وقضايا البيئة والإنسانية، لتكون جسراً للتواصل بين الثقافات وفضاءً للتعبير عن الهموم والتطلعات المشتركة.