قرار مثير للجدل من جماعة العروي يمنع دخول المواطنين بـ”الشورط” إلى مقر الجماعة

مرصد الناظور
أصدرت جماعة العروي التابعة لإقليم الناظور مذكرة داخلية تقضي بمنع دخول المواطنين إلى مقر الجماعة في حال ارتدائهم “لباسًا غير لائق”، وبشكل خاص السراويل القصيرة (الشورط)، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا وردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المذكرة لم توضح مدة تطبيق القرار أو ما إذا كانت هناك استثناءات، لكنها برّرت الخطوة بضرورة “احترام حرمة المرافق العمومية” و”مراعاة ما يليق بمقام الإدارة المغربية من حيث الهندام والمظهر العام”.
توقيت القرار تزامن مع بداية موسم الصيف وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهي الفئة التي اعتادت ارتياد الإدارات المغربية بلباس صيفي خفيف بسبب طبيعة المناخ في بلدان الإقامة، مما جعل الكثيرين يعتبرونه قرارًا غير ملائم للظرفية.
ناشطون وفاعلون جمعويون عبّروا عن رفضهم للقرار، معتبرين أنه انشغال بقضايا شكلية على حساب مشاكل أعمق تهم جودة الخدمات الإدارية، احترام أوقات العمل، وتجويد العلاقة بين المواطن والإدارة.
وأثار القرار موجة من السخرية والنقد على تيك توك وفيسبوك، حيث اعتبر كثيرون أن هذا النوع من المذكرات يعمّق فجوة الثقة بين المواطن والمؤسسات، ويعطي صورة سلبية عن تعامل الإدارات مع المرتفقين، خصوصًا في المناطق التي تعرف تحديات تنموية وخدماتية حقيقية.
إلى حدود كتابة هذا المقال، لم يصدر أي توضيح رسمي من جماعة العروي أو رئيسها السيد عبد القادر المنصوري بشأن خلفيات القرار أو تفاصيل تطبيقه، ما زاد من غموض الموقف وفتح الباب أمام مزيد من التأويلات والنقاش العمومي.