لماذا تصمت الأبناك عن دعم الثقافة و الفن والرياضة بالناظور؟ تساؤلات مشروعة في ظل الغياب التام

مرصد الناظور
في الوقت الذي تعرف فيه مدينة الناظور دينامية شبابية وثقافية ورياضية متزايدة، يطرح فاعلون جمعويون وفنانون ورياضيون محليون سؤالاً جوهرياً: لماذا لا تساهم الأبناك المتواجدة بالمدينة في دعم هذه الأنشطة؟
فمن الواضح أن المؤسسات البنكية، رغم استفادتها اليومية من الحركية الاقتصادية والمالية للساكنة، ما تزال غائبة بشكل شبه كلي عن دعم المبادرات المحلية سواء في المجال الثقافي، الفني أو الرياضي، وهي قطاعات تحتاج اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى شراكات استراتيجية ومساهمات فعلية لتأطير الشباب ومحاربة الفراغ والعزوف
في مدن مغربية أخرى، تسجل عدة مؤسسات بنكية حضوراً فاعلاً في رعاية التظاهرات والمهرجانات والفرق الرياضية، بل وتُخصص صناديق دعم خاصة بالشباب والمبادرات الاجتماعية، غير أن المشهد بالناظور يبدو مختلفاً تماماً. فلا رعاية، ولا دعم، ولا حتى تفاعل مع الطلبات التي توجهها الجمعيات أو الفرق المحلية
في كل موسم ثقافي أو مهرجان محلي، يُسجل غياب الأبناك بشكل لافت. وحتى عندما يتعلق الأمر بأنشطة لفائدة الأطفال أو ذوي الاحتياجات الخاصة، تظل أبواب الدعم موصدة، رغم الأرباح الكبيرة التي تجنيها هذه المؤسسات من السوق المحلي.
يطالب العديد من النشطاء المحليين بإعادة النظر في سياسات الأبناك العاملة بالناظور، والانتقال من مجرد دور مالي إلى دور مواطن ومسؤول. فالمؤسسات البنكية ليست فقط أدوات مالية، بل جزء من نسيج المجتمع، ومن مسؤوليتها المساهمة في تطويره ودعم فئاته.