ديون التأمين الإجباري عن المرض تفاجئ حاملي رخص سياقة سيارات الأجرة
مرصد الناظور
تفاجأ حاملون لرخص سياقة سيارات الأجرة (Permis de confiance) بإشعارات من مصالح التحصيل التابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل أداء مبالغ متأخرات وديون عن اشتراكات التأمين الإجباري الأساسي عن المرض “أمو” وذعائر التأخير المرتبطة بها، تعود إلى سنة 2022 ولا تقل قيمتها عن 5000 درهم، رغم عدم مزاولتهم لنشاط سياقة “الطاكسي” فعليا، إذ احتفظوا بهذه الرخصة مثل عدد كبير من المغاربة الذين يستصدرونها كوسيلة للاستفادة من مزاولة نشاط مهني احتياطي في حال فقدانهم المفاجئ لأعمالهم الأساسية.
وأفاد مصدر مأذون من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في تصريح لهسبريس، بأن عملية تسجيل سائفي سيارات الأجرة ضمن فئة العمال غير الأجراء استندت إلى قوائم واردة عن وزارة النقل واللوجستيك بهويات جاملي رخص الثقة، قبل أن يجري إخضاعها للمراقبة على مستوى الصندوق، من خلال فرز حاملي هذه الرخص من الموظفين والأجراء المستفيدين من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض “أمو”، حيث لم تتم مطالبتهم بأداء أي متأخرات اشتراكات في نظام التأمين الصحي المذكور.
في المقابل، أكدت مصادر مطلعة، في تصريح لهسبريس، أن لإشعارات بالتحصيل التي تهاطلت على مؤمنين استندت إلى قائمة بسائقي سيارات الأجرة واردة عن وزارة النقل، جرى إدراجها من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ضمن قاعدة بيانات العمال غير الأجراء، الذين يتوجب عليهم أداء قيمة الاشتراكات في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض “أمو” لغاية الاستفادة من خدمات نظام التأمين الصحي، موضحة أن الخلل وقع على مستوى معالجة الوزارة للمعطيات المحولة من قبلها، حيث لم يتم تحيينها أو إخضاعها لتدقيق يتيح فرز رخص السياقة النشطة من غير المستغلة من قبل حامليها، خصوصا أن المعنيين بالإشعارات المذكورة لم يكونوا يزاولون أي نشاط خلال السنتين الماضيتين، ولا ينشطون كأجراء أو موظفين.