قرعة دوري “كوب ناظور” تنطلق في أجواء احتفالية بحضور فعاليات رياضية متميزة

مرصد الناظور
احتضن المركب الثقافي بالناظور، مساء اليوم، فعاليات سحب قرعة دوري “كوب ناظور” في نسخته الأولى، الذي تنظمه جمعية اتحاد شباب الكندي بتنسيق مع أكاديمية سلوان، وسط حضور وازن لعدد من الفعاليات الرياضية والتقنية بالإقليم، إلى جانب ممثلين عن الفرق المشاركة وشخصيات من المجتمع المدني.
وقد مرت مراسم القرعة في أجواء تنظيمية احترافية، سادتها الشفافية والوضوح، حيث تم الكشف عن المجموعات والبرنامج الكامل للبطولة التي ستستمر على مدى 14 يومًا، بمشاركة 24 فريقًا يمثلون أقاليم الناظور، الدريوش، وبركان، ضمن فئة الفئات الصغرى (U13)، في واحدة من أكبر التظاهرات الكروية المحلية الموجهة للبراعم.
تكريم رمزين من رموز التدريب المحلي
تميزت الأمسية بتكريم كل من الإطار محمد مورينو، والإطار مصطفى يحياوي، كأحد قيدومي التدريب بالناظور، وذلك اعترافًا بمسيرتهما الطويلة وعطائهما المتواصل في خدمة كرة القدم المحلية، لا سيما في مجال التكوين وتأطير الأجيال الصاعدة. وقد لقي هذا التكريم استحسانًا كبيرًا من الحضور، لما له من رمزية في دعم الأطر المحلية والاعتراف بمجهوداتها.
كلمات مؤثرة ودعوة إلى التركيز على التكوين
وفي كلمته خلال الحفل، أكد السيد جمال بعلولي، رئيس جمعية اتحاد شباب الكندي، على أهمية هذه البطولة في خلق دينامية رياضية جديدة على مستوى الإقليم، مشددًا على أن التكوين يظل حجر الأساس لأي مشروع رياضي ناجح، وأضاف أن الهدف من تنظيم هذا الدوري ليس فقط التنافس الرياضي، بل كذلك خلق فضاء للتعارف والتواصل بين مختلف الفرق، وتبادل التجارب والخبرات بين المؤطرين.
كما شهد الحفل كلمات لعدد من الأطر الرياضية والشركاء، الذين أشادوا بمبادرة تنظيم الدوري، مثمنين الجهود المبذولة من طرف الجمعيات المنظمة في سبيل النهوض بالرياضة القاعدية، خصوصًا في فئة البراعم، التي تُعد الرافد الأساسي لمستقبل كرة القدم المغربية.
إشعاع رياضي وتنافس شريف
ويُتوقع أن يعرف دوري “كوب ناظور” منافسة قوية بين الفرق المشاركة، والتي تمثل مدارس كروية عريقة ومؤطرة بكفاءات تقنية عالية. كما يشكل هذا الدوري مناسبة لاستكشاف طاقات ومواهب جديدة، قد تكون لبنة أساسية في مسار كروي واعد للعديد من اللاعبين الصغار.
وقد دعت اللجنة المنظمة كافة الفرق إلى الالتزام بالروح الرياضية، والمساهمة في إنجاح هذه التظاهرة التي تُعد سابقة من نوعها على مستوى المنطقة.
تعكس هذه المبادرة حرص الفاعلين الرياضيين بالإقليم على الرفع من جودة التكوين القاعدي، وتشجيع الممارسة الرياضية في صفوف الناشئة، وترسيخ ثقافة التنافس الشريف، في أفق خلق جيل رياضي صاعد يؤمن بالعمل والاحتراف.